الاثنين، 11 فبراير 2013

الخوف البدائي ( primal fear )

 
 
 
primal fear 1996
 
 
فيلم جريمة، دراما وإثارة أمريكي   من إخراج غريغوري هوبليت وبطولة ريتشارد جير ، وإدوارد نورتن
 
 
. ويحكي الفيلم قصة محامي الدفاع، مارتن فيل (جير) ، الذي يدافع عن صبي، هارون ستامبلر (نورتون)، بتهمة قتل أحد الأساقفة الكاثوليك. الفيلم هو تكييف مستند إلى رواية وليام ديل التي صدرت عام 1993 والتي تحمل نفس الاسم. تلقى دور نورتون في الفيلم جوائز متعددة، بما في ذلك الترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد
 
 
 
 
 
المحام اللامع "ريتشارد جير" مستعد لفعل أي شيء حتى يخرج الفتى البريء "إدوارد نورتن" من وراء قضبان السجن، لأنه متهم بقتل "قسيس" بوحشية رغم أن أركان الجريمة لا تنطبق على هذا الفتى الذي يبدو غير قادر على القيام بجريمة بهذه الوحشية. لكنه في الحقيقة ليس مظلوما، يتعرف المحام (ومعه المشاهدين) على هذه الحقيقة في وقت متأخر.
 
 
الفيلم بالنسبة لي من أجمل الأفلام التي تنتهي بنهاية خادعة .
 
 
وهنا مشهد النهاية
 
 
 

الأحد، 10 فبراير 2013

Amour

 
 
 
 Amour أو "حب" 

الفيلم إنتاج نمساوي فرنسي ألماني مشترك وهو مصنف كما هو واضح من اسمه، على أنه رومانسي درامي، ولكنه يختلف عن الأفلام الرومانسية الشائعة، فأحداثه تدور حول زوجين في الثمانين من عمريهما يعيشان وحدهما بعد أن أحيلا على المعاش من مهنة تدريس الموسيقى، وبعد أن تركتهما ابنتهما لتعيش في الخارج مع زوجها.
تصل الأحداث في الفيلم مبكراً إلى قمتها الإنسانية عندما تصاب الزوجة "آن" (إيمانويلا ريفا) بمرض خطير يجعلها غير قادرة على قضاء حاجاتها بنفسها، فيقوم زوجها "جورج" (جان لويس ترينتيغنانت) بالمساعدة الدائمة لها، لتظهر مشاعر الحب الحقيقي الذي لم يقهره طول الزمن ولا المسؤوليات التي تتزايد باستمرار حتى يصل الفيلم إلى نهايته الصادمة.


 

الجمعة، 8 فبراير 2013

اختراعات قتلت علماء !

 
 
 
للموت طرق لا تنتهي، وحين يموت شخص على يد شيء اخترعه، فكأنه بهذا خلق طريقة جديدة للموت كان هو أول من استخدمها، والغريب أنها لا تكون أداة للموت، بل لجعل الحياة أسهل، وهو ما حدث لهؤلاء.
 
 
 
1) جيمي هيسيلدين
 
 
 
مالك الشركة البريطانية التي تنتج "Segway"، وهي دراجة كهربائية

مزودة بعجلتين ومقود وقاعدة لوقوف قائدها، لقي مصرعه في حادث

مأساوي كان يركب فيه دراجته الكهربائية إثر سقوطه من فوق جرف

ليقع في النهر، وجيمي ليس المخترع الحقيقي للدراجة الكهربائية،

ولكنه قام بشراء الفكرة وتحويلها إلى منتج حقيقي يباع تجارياً، ما جعله ضحية

لحلمه الذي حققه.

 
2) وليام بولوك
 
 
 
اخترع المطبعة الدوارة عام 1832 ما أحدث ثورة في عالم الطباعة

والصحافة، وفي إحدى المرات، وأثناء محاولة بولوك إصلاح الماكينة،

انحشرت قدمه بين أجزائها ما أدى إلى إصابته بجرح خطير تطور إلى

غرغرينا أدى لبتر قدمه لكن لم يفلح الأمر لتأخره في العلاج ليموت في النهاية

متأثراً بإصابته.

 
3) ماري كوري
 
 
أول امرأة تفوز بجائزة نوبل وأول شخص يفوز بجائزتي نوبل، لكن

للأسف كانت ضحية لاكتشافها، تعرف مدام ماري كوري العالمة البولندية

الأصل بأنها تمكنت من اكتشاف الراديوم والبولونيوم، ورغم إن غاز

الرادون الناتج عن الراديوم كان يستخدم بواسطة كوري وآخرين كعلاج طبي

للجنود الجرحى خلال الحرب العالمية الأولى، فإن تلك العناصر تم اكتشاف

آثار جانبية مميتة لها، فبعد إمضاء ماري كوري معظم حياتها في التعامل مع

المواد المشعة بدأت صحتها في التدهور لتتوفى عن عمر يناهز 66 عاماً

نتيجة توقف العظم عن إنتاج خلايا دم جديدة وهو ما يعرف بسرطان الدم.

 
4) ألكسندر بوجدانوف
 
 
رغم إن اسم ألكسندر بوجدانوف ليس بالمعروف، فإنه مشهور في

الأوساط العلمية بكونه رائد علم نقل الدماء، بجانب كونه طبيباً وفيلسوفاً

وكاتب خيال علمي وأحد مؤسسي البلشفية، قام ألكسندر بتجربة لنقل الدم

بهدف استعادة الشباب وفقاً لما ذكره معهده العلمي، وقد نجح في إجراء

11 عملية نقل دم لنفسه قبل أن تؤدي المرة الـ12 إلى وفاته.

 
5)هنري وينستلي
 
 
كان المهندس البريطاني هنري ونستلي أول من تمكن من وضع منارات

على الجزر البريطانية لإرشاد السفن، وقد عبر دائماً عن ثقته في قوة تحمل

المنارات التي بناها للظروف الجوية الصعبة متمنياً أن يكون في إحداها

عند قيام عاصفة، وهو ما تحقق بالفعل حيث ذهب إلى إحدى مناراته خلال

أسوأ عاصفة تشهدها بريطانيا لتنهار عليه ويلقى مصرعه مع 5 من مساعديه.

 
6) عباس بن فرناس
 
 
رغم إن العالم المسلم عباس بن فرناس أنجز العديد من الاختراعات فإنه

مشهور بكونه أول من حاول الطيران في العالم، حيث كسا نفسه بريش

الطيور وصنع جناحين من الحرير وارتداهما حول ذراعيه ليتمكن من

الطيران من فوق مرتفع ليشاهده العامة لكنه أصيب عندما حاول الهبوط نتيجة

عدم تركيبه لذيل مثل الطيور، إذ سقط على ظهره وأصيب بشدة ومات.

 
7) توماس باري
 
 
دفع المهندس، وقائد سيارات السباق، توماس باري، حياته ثمنا لتحقيق

حلمه في تحطيم الرقم القياسي لسرعة سيارة، حيث تمكن من اختراع

سيارته الخاصة التي انطلقت بسرعة 270 كم/ساعة وهو ما كان رقماً

كبيراً آنذاك، ومع محاولته لتحطيم رقمه مرة أخرى استخدم سيارته عام

1927 إلا أنها انقلبت ومات على الفور.

الأحد، 3 فبراير 2013

Ingmar Bergman

 
 
 
 
يقول الناقد السويدي جان أغيد :
 
  "ربما يكمن السر في قدراته اللامحدودة في نسج أشكال عديدة من التعبير الفني والجمالي من فيلم إلى فيلم. فهو، وعلى خلاف الكثير من المخرجين السينمائيين كانت جميع أشكال الأدب والفنون الأخرى تتعايش جنبا إلى جنب في داخله، ليس كأشياء سريعة وعابرة بل مثل دقات القلب، مثل نفحات السمو التي يبلغها إنسان، إيقاع من الماضي يحدث هنا والآن في السينما، حينما تتفتح حواسنا على قصص جديدة حول الفن الصعب للحياة والإنسان."
 
 
 
 
ثمة العديد من الصور الفوتوغرافية التي تُظهر بيرجمان مع الممثلين، واضعاً على أكتافهم ذراعه الرحيمة، الحنونة، كنوع من الحماية. إنه يخلق لهم واحات دافئة وسط فوضى تصوير الفيلم. بألفةٍ ومودةٍ يوجّه لهم النصيحة أو كلمة تشجيع هادئة. بيرجمان يبني صوراً دقيقة جداً للممثلين في كل مشهد وحالة. إحساسه بالإيقاع والنبرات ولحظات الصمت لا يخذله أبداً.
 
ما يميّز علاقة إنجمار بيرجمان بممثليه هو، قبل كل شيء، الاحترام والثقة .. يبدو أنه يعرف جيداً كيف يخلق باستمرار عالماً محكماً من الأمان للممثلين أينما كانوا .
 
 
 
 
أحد أكثر وسائل تعبير بيرجمان فعاليةً هي اللقطة القريبة. هذا الاتصال القريب، الحميمي على نحو لا يصدّق، مع الآلة المحدّقة (الكاميرا) يعني الكثير من التحدي وأيضاً الكثير من الإغواء بالنسبة للممثل. حين يسمح الممثل لوجهه بأن يكون مكشوفاً ومباحاً عن قرب على الشاشة فإنه يجتاز الامتحان الأساسي والنهائي . إنها المجابهة المباشرة التي فيها لا يعود التظاهر ممكناً. هنا فقط شكل التعبير الأكثر دقةً وحذقاً، الأكثر تحفظاً، يكون فعالاً. الفوارق الدقيقة، المستترة على نحو رائع للعيون والشفاه والصوت، وكل تغيّر في التعبير الوجهي للممثل يجب أن يكون مرصوداً ومراقباً بقصد التكبير الذي سوف يخلقه جهاز العرض السينمائي..
 
 
 
 
 
كاميرا بيرجمان الموضوعة أمام وجه الممثل تكون أشبه بمرآة للروح. من منا لم ينطبع في ذاكرته وجه أنجريد ثولين المفعم بالعاطفة في "ضوء الشتاء" والذي يذكّرنا بالفرص المهمَلة ووخزات حب تعرّض للخيانة؟ أو يأس ليف أولمان حين تتذكر، بتفاصيل رهيبة، موت زوجها وابنها الصغير في "عاطفة أنّا"؟ أو انفجار بيبي أندرسون الأكثر يأساً وتحدياً في "برسونا"؟ أو مواجهات أنجريد بيرجمان المروعة والصادمة مع ذاتها الباطنية في "سوناتا الخريف"؟
 
الصور المديدة، المتواصلة، الثابتة، لهذه الوجوه التي تبدو موسومة بثورات داخلية عنيفة وضارية، لا تبدو جامدة – بالرغم من بساطتها – إنما طبيعية محضة. إنها تثير عدداً وافراً من الأفكار والرغبات والصور الذهنية.
 
 
 
 
هناك الكثير من الأشياء هي من المؤثرات في حياة برجمان. أظهر هذا المسرحي كل هذا القلق الوجودي في سينماه, هذا القلق الذي يُظهره تشاؤماً و رعباً لا يظهره كروح بشعة, لأن الفيلم الذي يخرجه كالحلم .. كالموسيقى, له القدرة على النفاذ إلى ما وراء الإدراك العادي وملامسة العواطف في أعماق الروح.




اللون الكحلي :  ترجمة لمقالة نشرها المخرج والناقد السويدي ستيج بيوركمان في مجلة "شابلن" السويدية )

السبت، 2 فبراير 2013

لافـِــتـَــة ْ / أحمد مطر

من أجواء القمة العربية ..

أمس اتصلت بالأمل
قلت له: هل ممكن
أن يخرج العطر لنا
من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل.
قلت: وهل يمكن أن
تُشعل نار بالبلل؟
قال: بلى.
قلت: وهل من حنظل
يمكن تقطير العسل؟
قال: نعم.
قلت: وهل
يمكن وضع الأرض
في جيب زحل؟
قال: نعم.. بلى.. أجل.
فكل شيء محتمل
قلت: إذن عربنا
سيشعرون بالخجل.
قال: تعال ابصق على وجهي
إذا هذا حصل

الجمعة، 1 فبراير 2013

Into The Wild ( في البرية )

 
 
" تحفة شون بن "
 
 
 معزوفة رقيقة سيمفونية ساحرة تلك التي عزفتها الطبيعة بزرقة سماءها و عذرية غاباتها و نقاء مائها..
رقصات الطيور ونفحات الهواء الباردة المنعشة و قبلات الشواطئ و شمس (آلاسكا) الباردة! كانوا طاقم الفرقة بقيادة المايسترو (طبيعة) . . .
 
 
 
 
 
مايو 1990 تبدأ القصة, (كريستوفر مكاندليس) خريج فوق العادة يحضر حفل تخرجه الأبوان الزاخران بالمال و الأخت الصغيرة,و ما هي إلا لحظات ليكرم (كريستوفر) كأحد أكثر الخريجين تفوقاً, و ميزانية دراسة فائضة بمقدار 24000 دولار عزم (كرستوفر) فيما بعد على التبرع بها لصالح جامعة هارفرد..
يكرم الأبوان ابنهما المجد (بسيارة) كهدية تخرج, ليقوم (كريستوفر) برفضها وبشدة مكتفياً بسيارته الخردة..

(كريستوفر) لا يعرف للصداقة عنوان أصدقاءه هم مؤلفات جونسون و ثوريو و تولستوي..
لقد فكر ثم قرر أن يهزم حياة التاريخ حياة الهروب من الواقع حياة الالتزامات الشاقة ليعزم على ترك هذه الحياة الباذخة المليئة بالذنوب ..
سأرحل للطبيعة سأحكي لها عن مدى عشقي لها وعن ولعي بها ..
ها هي بطاقة البنك سأمزقها و هذه بطاقتي الشخصية سأقطعها وهاهي النقود سأحرّقها ..
سأمتطي خردتي راحلاً للمجهـول سأبدأ بقص حياتي الجديدة . .
سـأرحـــل . . .

 
 
 
 
 
 
 
وخلال تلك الرحلة الأوديسية، يلتقي "كريس" بشخصيات ونماذج بشرية، يتعلم منها الكثير، عن الحياة، وعن الحكمة، والسعادة، ويبدو وكأنه يخرج من الطفولة إلى النضج.
القطيعة الكاملة مع المجتمع هي السمة المميزة لرحلة البطل
إنه يلتقي أولا بثنائي: رجل وامرأة، يعيشان حياة منطلقة تشبه حياة الهيبيز، في البرية، المرأة تجد فيه ما تفتقده في رفيق حياتها، الدفء والحوار، فتتخذه ابنا، تحاول أن تنصحه بتغليب العقل على العاطفة، وتمنحه دروسا في كيفية تحرير الروح دون فقدان الصلة بالأرض.
 
 
 
 
 
 
أكمل (كريس) الرحلة مروراً بقرى صغيرة مكوناً بها صداقات جديدة بأناس أبسط من ذات البساطة…
أحبوه كثيراً و دعموه أكثر و سألوه دوماً ما هدفك ؟
أجابهم وللمرة الأولى بإجابة غريبة ! إنها (آلاسكـا) !!
الآسكا حيث لا وجود لبشـر حيث السعادة و القدر, حيث الشمس الباردة و الوديان الرقراقة والثلوج البيضاء البراقة و حلاوة الربيع ..
 
 
 
 
وفي طريقه إلى آلاسكا، في الأحراش، يعثر على حافلة مهجورة، يتخذها بيتا له، وهناك يتعرف على رجل طاعن في السن، ذي ماض خشن، لم ينجب، يقرر على نحو ما، أن يتبنى كريس، يفهم طموحه وحلمه، يشترك معه في اكتشافاته، يحذره من عواقب تحدي الطبيعة، ويعطيه درسا في معرفة البشر "الفرق الحقيقي بين الناس يكمن في طبيعة الروح عندهم".
 
 
 
 
 
وقبل رحلته الأخيرة إلى قمة جبال آلاسكا، يصاب بنوبات من الإسهال والقيئ بسبب تناوله نباتات سامة، بعد أن عجز عن العثور على شئ يأكله، ويكون مصيره في النهاية أن يموت جوعا في مكانه داخل الحافلة المهجورة.
وكأن الفيلم يقول إن تحدي الطبيعة له حدوده وقوانينه، ولا ينبغي أن يترك الإنسان نفسه هكذا وسط الطبيعة قبل أن يتسلح بأسلحة كافية لمواجهتها.
 
 
 
.......
 
 
 
 
شون بن فاجأنا حقا بأن قدم لنا واحدا من أكثر الأفلام شاعرية ورقة وعذوبة، وأثبت أنه ليس فقط فنانا مفكرا صاحب موقف، بل وأيضا سينمائي يمتلك "رؤية" فنية ونظرة فلسفية للحياة، وفضلا عن هذا كله، شاعر سينما يمتلك مقدرة عالية على التأمل والتعبير.
 
 
 
 
من المشاهد المؤلمة :
 
(دموع) كريستوفر والربط بين احتضان (الاب والأم) لابنهما و دمعة النصر في حياة لا مثيل لها منذ أن خلق الوجود كافية بأن تصنع نهاية (تستحق)
 
 
 
......................
 
معلومات عن الفيلم :
 
* الفيلم مقتبس من رواية بنفس الاسم Into the wild لـ(جون كراكوير) ..
 * فقد الممثل الفذ (إيميل هيرش) 40 باوند من وزنه ليلعب دور (كريستوفر) في الفيلم.
* لم يستعين البطل (إيميل) بأي كومبارس لأداء اللقطات والمشاهد الصعبة بل قام بها بنفسه.
* المخرج (شون بن) انتظر 10 سنوات للحصول على موافقة عائلة كريستوفر لانتاج الفيلم.
* نظمت 4 رحلات (لآسكا) لكي يتم التصوير أثناء الفصول الأربعة (صيف,خريف,ربيع,شتاء).
* الرجل الذي أعطى (كريستوفر) الحذاء في الفيلم هو نفسه من أعطى الحذاء (لكريستوفر الحقيقي)!
 
 
 
وهنا صورتين ( لكريستوفر الحقيقي )
 
 
 
 
 
 
 
بطاقة الفيلم : 

 تصنيف : دراما - مغامرات
انتـاج : 2007
بطولة : Emile Hirsch - William Hurt - Hal Holbrook
اخراج : Sean Penn
المدة : 2 ساعة , 20 دقيقة
تصنيف مشاهدة : R
imdb: 8.2/10